قام وفد جمعية الهداية للقرآن الكريم في مدينة الزبير الذي يحضر حالياً دورة تأهيلية لعلوم القرآن الكريم في دار السيدة رقية للقرآن الكريم بزيارة مكتب سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (مدّ ظلّه)  في مدينة قم المشرَّفة .

حيث كان في استقبالهم سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد رياض الحكيم (دام عزه) , وبعد أن رحب سماحته بالوفد افتتح حديثه بقوله تعالى: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) وبقول النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) .

وقال سماحته: يُمكن النظر إلى القرآن الكريم برؤى متعددة فمن ناحية إنّه كتابٌ مقدس يقدسه المسلمون باعتباره يتضمن آيات الله سبحانه وتعالى وما أشرف بالشيء أن يكون منسوباً له سبحانه وتعالى. ومن ناحية أخرى البُعد التربوي الذي يتميز به فعلى هذا الأساس كان التأكيد في الثقافة الإسلامية على أهمية تعلمه وتعليمه فالنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) عندما يقول: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) ليس على أساس كونه رمزاً مقدساً بل على أساس المحتوى فإنَّ محتواه عميق مترامٍ وغزير وهو خُزانة ثمينة يُمكن أن نستفيد منها فوائد غير محدودة  وبنفس الوقت فإنه يمثل لنا الحصن والسور للمسلم في مواجهة موجات الفتن والانحرافات على مر العصور .

ثم أكد سماحته على دور القرآن التوجيهي للأمة قائلاً: إنَّ القرآن له خاصية مهمة باعتباره قابلاً لفهم كل طبقات المجتمع ـ  كلّ حسب مستواه ـ وإنه كتاب متنوع ومتعدد المنافع وعميق الأغوار ومتاح لكل إنسان مسلم أن يتعلمه .

وفي نهاية اللقاء أعرب سماحته عن تقديره للوفد متمنياً لهم التوفيق في خدمة القرآن الكريم وإعلاء شأن الثقافة القرآنية.

كما تفضل سماحته بالشكر الجزيل لدار السيدة رقية(عليها السلام) التي استضافت هذه الدورة وجعلتها على عاتقها

منقول من موقع سماحة آية الله العظمى السيد سعيد الحكيم