• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم / المكتبة .
              • الكتاب : مراجعات قرآنية ( اسئلة شبهات وردود) ، تأليف : السيد رياض الحكيم .
                    • الموضوع : سورة القصص .

سورة القصص

سورة القصص

 

((... فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ))(15).  

س 273 ـ ألا يعني ذلك صدور المعصية من موسى بسبب تسرّعه في القتل؟

ج ـ كلاّ، فان المقتول كان قبطياً لا يهودياًً. ومجرّد نسبته للشيطان لا يعني كونه معصية، إذ كما يغري الشيطانُ الإنسان بالمعصية يغريه بأفعال أخرى تضرّ به من دون أن تكون معاصي، على الذي يبدو عند التمعن في الآية الكريمة أنّ نجدة اليهودي لم يأسف عليها موسى، لكن كيفية الوكزة وشدّتها بحيث أودت بحياة القبطي كانت من عمل الشيطان وإغرائه فندم عليها موسى.

 

((فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا...))(19).  

س 574 ـ إذا كان قتل القبطي الأول من عمل الشيطان ـ كما قال موسى (عليه السلام) ـ فكيف يقدم على قتل القبطي الثاني؟

ج ـ أشرنا قبل قليل أنّ الذي أحزن موسى هو قتل القبطي الأول لا مجرّد نجدة اليهودي، وفي الحادثة الثانية يبدو أن هدف موسى كان المبادرة بتخليص اليهودي ـ كما يوحي به التعبير بالاستصراخ ـ من خلال تأديب القبطي من دون قتله، لأنّ البطش ليس بمعنى القتل، بل هو الأخذ القوي الشديد(1). ومن الطبيعي أنه يكون حذراً من قتله هذه المرة.

 

                      ((...قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ))(48).  

س 575 ـ ما هما السحران؟

ج ـ إما أن يكون مقصودهم منهما التوراة والأنجيل، اوموسى (عليه السلام)

ومحمّّّّداً (صلى الله عليه وآله وسلّم)، كما يقال جاء العدلان أي العادلان، من باب إقامة المصدر مقام اسم الفاعل.

 

((وَنَزَعْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ))(75).  

س 576 ـ لماذا ينزع الشهداء من الأمم؟

ج ـ يبدو أن الآية تعكس وقائع محاكمة الأمم، حيث يخرج الشهداء من بين الأمم ويؤدي كلّ شهيد شهادته على اُمته، وكيف أقام الحجة عليهم وأبلغهم رسالات الله في الدنيا، وحينئذٍ تُطالبَ كلّ اُمة بتقديم عذرها في عدم اتبّاع الحجة، وحيث أنه لا حجة لهم وانّ الحجة البالغة لله تعالى، فتتضح لهم الحقيقة ناصعة.

 

ــــــــــــــــــ

(1) يراجع لسان العرب: 6/267.

 


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/books/index.php?id=462
  • تاريخ إضافة الموضوع : 0000 / 00 / 00
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19