• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم / المكتبة .
              • الكتاب : تفسير الجلالين ، تأليف : جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي .
                    • الموضوع : سورة البينة وسورة الزلزلة .

سورة البينة وسورة الزلزلة

 [ سورة البينة ]

[ مكية أو مدنية وآياتها ثمان ] بسم الله الرحمن الرحيم (1) * (لم يكن الذين كفروا من) * للبيان * (أهل الكتاب والمشركين) * أي عبدة الاصنام عطف على أهل * (منفكين) * خبر يكن، أي زائلين عما هم عليه * (حتى تأتيهم) * أي أتتهم * (البينة) * أي الحجة الواضحة وهي محمد صلى الله عليه وسلم. (2) * (رسول من الله) * بدل من البينة وهو النبي صلى الله عليه وسلم * (يتلو صحفا مطهرة) * من الباطل. (3) * (فيها كتب) * أحكام مكتوبة * (قيمة) * مستقيمة، أي يتلو مضمون ذلك وهو القرآن، فمنهم من آمن به ومنهم من كفر. (4) * (وما تفرق الذين أوتوا الكتاب) * في الايمان به صلى الله عليه وسلم * (إلا من بعد ما جاءتهم البينة) * أي هو صلى الله عليه وسلم أو القرآن الجائي به معجزة له وقبل مجيئه صلى الله عليه وسلم كانوا مجتمعين على الايمان به إذا جاءه فحسده من كفر به منهم. (5) * (وما أمروا) * في كتابهم التوراة والانجيل * (إلا ليعبدوا الله) * أي أن يعبدوه فحذفت أن وزيدت اللام * (مخلصين له الدين) * من الشرك * (حنفاء) * مستقيمين على دين إبراهيم ودين محمد إذا جاء فكيف كفروا به * (ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين) * الملة * (القيمة) * المستقيمة. (6) * (إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها) * حال مقدرة، أي مقدرا خلودهم فيها من الله تعالى * (أولئك هم شر البرية) *.

______________________________

= عنه ويقبل على الآخر فيقول له: أترى بما أقول بأسا ؟ فيقول: لا فنزلت (عبس وتولى أن جاءه الاعمى) وأخرج أبو يعلى مثله عن أنس. أسباب نزول الآية 17 وأخرج ابن المنذر عن عكرمة في قوله (قتل الانسان ما أكفره) قال: نزلت في عتبة بن أبي لهب حين قال: كفرت برب النجم. (سورة التكوير) أسباب نزول الآية 29 أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن سليمان بن موسى قال: لما أنزلت (لمن شاء منكم أن يستقيم) قال أبو جهل: ذاك إلينا إن شئنا استقمنا وإن شئنا لم نستقم فأنزل الله (وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين) وأخرج ابن أبي حاتم = (*)

 

[ 817 ]

(7) * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) * الخليقة. (8) * (جزاؤهم عند ربهم جنات عدن) * إقامة * (تجري من تحتها الانهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم) * بطاعته * (ورضوا عنه) * بثوابه * (ذلك لمن خشي ربه) * خاف عقابه فانتهى عن معصيته تعالى.

[ سورة الزلزلة ]

 [ مكية أو مدنية وآياتها ثمان ] بسم الله الرحمن الرحيم (1) * (إذا زلزلت الارض) * حركت لقيام الساعة * (زلزالها) * تحريكها الشديد المناسب لعظمتها. (2) * (وأخرجت الارض أثقالها) * كنوزها وموتاها فألقتها على ظهرها. (3) * (وقال الانسان) * الكافر بالبعث * (ما لها) * إنكارا لتلك الحالة. (4) * (يومئذ) * بدل من إذا وجوابها * (تحدث أخبارها) * تخبر بما عمل عليها من خير وشر. (5) * (بأن) * بسبب أن * (ربك أوحى لها) * أي أمرها بذلك، وفي الحديث " تشهد على كل عبد أو أمة بكل ما عمل على ظهرها ".

______________________________

= من طريق بقية عن عمرو بن محمد عن زيد بن أسلم عن أبي هريرة مثله وأخرج ابن المنذر من طريق سليمان عن القاسم بن مخيمرة مثله (سورة الانفطار) أسباب نزول الآية 6 أخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله (يا أيها الانسان ما غرك) الآية قال: نزلت في أبي بن خلف. (سورة المطففين) أسباب نزول الآية 1 أخرج النسائي وابن ماجه بسند صحيح عن ابن عباس قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كانوا من أبخس الناس كيلا فأنزل الله (ويل للمطففين) فأحسنوا الكيل بعد ذلك (سورة الطارق) أسباب نزول الآية 5 أخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله (فلينظر الانسان مم خلق) قال: نزلت في أبي الاشد كان يقوم على الاديم فيقول: يا معشر قريش من أزالني عنه فله كذا ويقول: إن محمدا يزعم أن خزنة جهنم تسعة عشر فأنا أكفيكم وحدي عشرة واكفوني أنتم تسعة. (*)

 

[ 818 ]

(6) * (يومئذ يصدر الناس) * ينصرفون من موقف الحساب * (أشتاتا) * متفرقين فآخذ ذات اليمين إلى الجنة وآخذ ذات الشمال إلى النار * (ليروا أعمالهم) * أي جزاءها من الجنة أو النار. (7) * (فمن يعمل مثقال ذرة) * زنة نملة صغيرة * (خيرا يره) * ير ثوابه. (8) * (ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) * ير جزاءه.


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/books/index.php?id=1875
  • تاريخ إضافة الموضوع : 0000 / 00 / 00
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 03