• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم / المكتبة .
              • الكتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ـ ج 2 ، تأليف : السيد شرف الدين علي الحسيني الاسترابادي النجفي .
                    • الموضوع : سورة الزلزلة .

سورة الزلزلة

" 99 "

 " سورة الزلزلة "

 قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم إذا زلزلت الارض زلزالها (1) وأخرجت الارض أثقالها (2) وقال الانسان مالها (3) يومئذ تحدث أخبارها (4) بأن ربك أوحى لها (5) يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم (6) فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره (7) ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره (8) جاء في معنى تأويلها أحاديث ظهر منها فضل أمير المؤمنين عليه السلام، وأنه هو الانسان الذي يكلم الارض إذا زلزلت فمنها: 1 - ما رواه محمد بن العباس (رحمه الله)، عن أحمد بن هوذة عن إبراهيم ابن إسحاق، عن عبد الله بن حماد، عن الصباح المزني، عن الاصبغ بن نباتة قال: خرجنا مع علي بن أبي طالب عليه السلام وهو يطوف في السوق فيأمرهم بوفاء الكيل والوزن حتى إذا انتهى إلى باب القصر ركض (1) الارض برجله (فتزلزت) (2) فقال: هي هي الآن مالك اسكني، أما والله إني [ أنا ] (3) الانسان الذي تنبئه الارض أخبارها أو رجل مني (4). 2 - وروى أيضا، عن علي بن عبد الله بن أسد، عن إبراهيم بن محمد الثقفي

___________________________

(1) في البحار: ركز.

 (2) ليس في نسخة " ج ".

 (3) من البحار والبرهان.

 (4) عنه البحار: 41 / 271 ح 25 والبرهان: 4 / 494 ح 3.

 

[ 836 ]

عن عبد الله (1) بن سليمان النخعي، عن محمد بن الخراساني، عن فضيل (2) بن الزبير قال: إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام كان جالسا في الرحبة، فتزلزت الارض فضربها علي عليه السلام بيده. ثم قال لها: قري إنه ما هو قيام، ولو كان ذلك (3) لاخبرتني، وإني أنا الذي تحدثه الارض أخبارها، ثم قرأ (إذا زلزلزت الارض زلزالها وأخرجت الارض أثقالها وقال الانسان ما لها يومئذ تحدث أخبارها بأن ربك أوحى لها). أما ترون أنها تحدث عن ربها (4). 3 - وروى أيضا، عن الحسن بن علي بن مهزيار، عن أبيه، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن سنان، عن يحيى الحلبي، عن عمر بن أبان، عن جابر الجعفي قال: حدثني تميم بن خزيم (5) قال: كنا مع علي عليه السلام حيث توجهنا إلى البصرة فبينا نحن نزول إذ اضطربت الارض، فضربها علي عليه السلام بيده. ثم قال لها: مالك ؟ [ اسكني ] (6) فسكنت، ثم أقبل علينا بوجهه [ الشريف ] (7) ثم قال لنا: أما إنها لو كانت الزلزلة التي ذكرها الله في كتابه لاجابتني ولكنها ليست تلك (8). 4 - وروى محمد بن هارون البكري باسناده إلى هارون بن خارجة حديثا يرفعه إلى سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها قالت: أصاب الناس زلزلة

___________________________

(1) في نسختي " أ، م " والبحار: عبيدالله.

 (2) في نسخة " ج " فضل، وهو من أصحاب الصادق والباقر عليهما السلام.

 (3) في نسخة " ج " كذلك.

 (4) عنه البحار: 41 / 271 ملحق ح 25 والبرهان: 4 / 494 ح 4.

 (5) في نسختي " أ، م " حزيم، وفي البحار والعلل: جذيم، وهو تميم بن حذيم " حذلم " " خذيم " الناجى من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، راجع رجال السيد الخوئى: 3 / 373.

 (6) من نسخة " ب ".

 (7) من البرهان.

 (8) عنه البرهان: 4 / 494 ح 5 وفي البحار: 41 / 254 ح 13 عنه وعن علل الشرائع: 2 / 555 ح 5.

 

[ 837 ]

على عهد أبي بكر وعمر، ففزع الناس إليهما، فوجدوهما قد خرجا فزعين إلى أمير المؤمنين علي عليه السلام، فتبعهما الناس حتى انتهوا إلى باب علي عليه السلام، فخرج إليهم غير مكترث لما هم فيه، ثم مضى وأتبعه الناس حتى انتهوا إلى تلعة، فقعد عليها وقعدوا حوله، وهم ينظرون إلى حيطان المدينة ترتج جائية وذاهبة. فقال لهم عليه السلام: كأنكم قد هالكم ما ترون ؟ قالوا: (و) (1) كيف لا يهولنا ولم نر مثلها زلزلة ! قالت: فحرك شفتيه، ثم ضرب الارض (بيده) (2) وقال: مالك ؟ اسكني. فسكنت، فتعجبوا من ذلك أكثر من تعجبهم أولا حتى خرج (3) إليهم فقال (4) لهم: كأنكم قد عجبتم من صنعي ؟ قالوا: نعم. قال: أنا الانسان الذي قال الله عزوجل في كتابه (إذا زلزلت الارض زلزالها وأخرجت الارض أثقالها وقال الانسان ما لها - فأنا الانسان الذي أقول (لها) (5) مالك ؟ - يومئذ تحدث أخبارها (لاياي تحدث أخبارها) (6). 5 - ويؤيده: ما ذكره أبو علي الحسن بن محمد بن جمهور العمي قال: حدثنا الحسن بن عبد الرحيم التمار قال: انصرفت من مجلس بعض الفقهاء، فمررت (على سلمان) (7) الشاذكوني، فقال لي: من أين جئت ؟ فقلت: جئت من مجلس فلان (يعني أنا واضع كتاب الواحدة) (8) فقال لي: ماذا قوله فيه ؟ قلت: شئ من فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. فقال: والله لاحدثنك (9) بفضيلة حدثني بها

___________________________

(1) ليس في نسخة " ج ".

 (2) في نسخ " أ، ج، م " قال.

 (2) ليس في نسخة " أ ".

 (3) في نسخة " ج " قام.

 (4) في نسخة " ج " وقال.

 (5) ليس في نسخة " ج ".

 (6) عنه البرهان: 4 / 494 ح 6 وفي البحار: 41 / 254 ح 14 عنه وعن علل الشرائع: 2 / 556 ح 8 وفي البرهان: 4 / 493 ح 1 عن العلل، وما بين القوسين ليس في نسختي " ب، م ".

 (7) في البحار: بسلمان.

 (8) ليس في البحار.

 (9) في البحار: أحدثك.

 

[ 838 ]

قرشي، عن قرشي (1) إلى (أن) (2) بلغ ستة نفر منهم. (ثم) (3) قال: رجفت قبور البقيع على عهد عمر بن الخطاب فضج أهل المدينة من ذلك، فخرج عمر وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يدعون لتسكن الرجفة، فما زالت تزيد إلى أن تعدى ذلك إلى حيطان المدينة، وعزم أهلها على الخروج عنها فعند ذلك قال عمر: علي بأبي الحسن علي بن أبي طالب عليه السلام فحضر فقال: يا أبا الحسن ألا ترى إلى قبور البقيع ورجفها حتى تعدى ذلك إلى حيطان المدينة، وقد هم أهلها بالرحلة عنها. فقال علي عليه السلام: علي بمائة رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله البدريين، فاختار من المائة عشرة، فجعلهم خلفه، وجعل التسعين من ورائهم، ولم يبق بالمدينة سوى هؤلاء إلا حضر، حتى لم يبق بالمدينة ثيب و (لا) (4) عاتق إلا خرجت. ثم دعا بأبي ذر وسلمان والمقداد وعمار فقال (5) لهم: كونوا بين يدي حتى توسط البقيع والناس محدقون به، فضرب الارض برجله، ثم قال: (مالك) (6) مالك ؟ - ثلاثا - فسكنت. فقال: صدق الله وصدق رسوله صلى الله عليه وآله لقد أنبأني بهذا الخبر وهذا اليوم وهذه الساعة وباجتماع الناس له، إن الله عزوجل يقول في كتابه (إذا زلزلت الارض زلزالها وأخرجت الارض أثقالها وقال الانسان مالها) أما لو كانت هي هي لقالت مالها وأخرجت إلي (7) أثقالها. ثم انصرف وانصرف (8) الناس معه وقد سكنت الرجفة (9).

___________________________

(1) في البحار: قريشي عن قريشي.

 (2، 3) ليس في نسخة " ج ".

 (4) ليس في البحار:، و " عاتق " الجارية أول ما أدركت.

 (5) في نسخة " ج " وقال.

 (6) ليس في نسخة " ج " والبحار.

 (7) في نسخة " م " والبحار: لى.

 (8) في نسختي " أ، م " انصرفت.

 (9) عنه البحار: 41 / 272 ح 27 والبرهان: 4 / 494 ح 7 وأورده في ثاقب المناقب: 240 (مخطوط).

 

[ 839 ]


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/books/index.php?id=1463
  • تاريخ إضافة الموضوع : 0000 / 00 / 00
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 04 / 15