" 45 "
" سورة الجاثية " " وما فيها من الآيات في الائمة الهداة "
منها: قوله تعالى: قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزي قوما بما كانوا يكسبون (14) 1 - تأويله: ذكره علي بن إبراهيم (رحمه الله) في تفسيره قال: قوله تعالى (قل للذين امنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزي قوما بما كانوا يكسبون) أي قل لائمة العدل: لا تدعوا على أئمة الجور حتى يكون الله هو الذي ينتقم لهم منهم (2). 2 - قال: (3) وروي أن الامام علي بن الحسين عليهما السلام أراد أن يضرب غلاما له فقرأ " قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله " ووضع السوط من يده، فبكى الغلام. فقال له: ما يبكيك ؟ قال: وإني عندك يا مولاي ممن لا يرجو أيام الله ؟ فقال له: أنت ممن يرجو أيام الله ؟ قال: نعم يا مولاي.
___________________________
(1) عنه البحار: 24 / 205 ح 5، 4 والبرهان: 4 / 163 ح 4، 5.
(2) تفسير القمى: 618 مع اختلاف، وعنه البرهان: 4 / 167 ح 3.
(3) ظاهر العبارة أن القائل هو علي بن ابراهيم ولكن لم نجده في تفسيره وقد رواه في البحار بعنوان " كنز " وفي البرهان عن شرف الدين النجفي.
[ 576 ]
فقال عليه السلام: لا أحب أن أملك من يرجو أيام الله، قم فأت قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وقل: اللهم اغفر لعلي بن الحسين خطيئته يوم الدين وأنت حر لوجه الله تعالى (1). 3 - وروي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: أيام الله المرجوة ثلاثة [ أيام ] (2): يوم قيام القائم، ويوم الكرة، ويوم القيامة (3). 4 - علي بن إبراهيم، عن أبي القاسم، عن محمد بن عباس، عن عبد الله بن موسى، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن عمر بن رشيد، عن داود بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى (قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون) الآية قال: قل للذين مننا عليهم بالايمان، يعني بمعرفتنا: أن يعرفوا الذين لا يعلمون، فإذا عرفوهم فقد غفروا لهم (4). وقوله تعالى: أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين ءامنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون (21) 5 - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا علي بن عبيد، عن حسين ابن حكم، عن حسن بن حسين، عن حيان بن علي، عن الكلبي، عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله عزوجل (أم حسب الذين اجترحوا السيئات) الآية. قال " الذين آمنوا وعملوا الصالحات " بنو هاشم وبنو عبد المطلب " والذين اجترحوا السيئات " بنو عبد شمس (5).
___________________________
(1) عنه البحار: 23 / 384 ح 81 والبرهان: 4 / 168 ح 2 وحلية الابرار: 2 / 32.
(2) من نسخة " ج ".
(3) عنه البرهان: 4 / 168 ح 3، وأخرجه في البحار: 53 / 63 ح 53 عن مختصر البصائر: 18 والخصال: 108 ح 75 ومعانى الاخبار: 365 ح 1.
(4) تفسير القمى: 618 وعنه البحار: 23 / 383 ح 80 وج 2 / 15 ح 28 والمستدرك: 2 / 370 ح 8 والبرهان: 4 / 167 ح 1، والحديث نقلناه من نسخة " أ ".
(5) عنه البحار: 23 / 384 ح 82 والبرهان: 4 / 168 ح 1 ورواه الحسين بن الحكم الكوفى في " ما نزل من القرآن " 83، وأخرجه في البحار: 23 / 358 ح 14 عن مناقب ابن شهر اشوب: 3 / 444 مختصرا.
[ 577 ]
6 - وقال أيضا: حدثنا عبد العزيز بن يحيى، عن محمد بن زكريا، عن أيوب إبن سليمان (1) عن محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله عزوجل (أم حسب الذين اجترحوا السيئات) الآية. قال: إن هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب وعبيدة بن الحارث هم الذين آمنوا، وفي ثلاثة من المشركين: عتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة، وهم " الذين اجترحوا السيئات " (2). وقوله تعالى: هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق 7 - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا أحمد بن القاسم، عن أحمد ابن محمد السياري، عن محمد بن خالد البرقي، عن محمد بن سليمان، عن أبي بصير قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: قوله تعالى (هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق) قال: إن الكتاب لا ينطق، ولكن محمد وأهل بيته صلوات الله عليهم - هم الناطقون بالكتاب (3) وهذا على سبيل المجاز تسمية المفعول باسم الفاعل، إذ جعل الكتاب هو الناطق والناطق غيره. |