• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم / المكتبة .
              • الكتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ـ ج 2 ، تأليف : السيد شرف الدين علي الحسيني الاسترابادي النجفي .
                    • الموضوع : سورة فاطر .

سورة فاطر

" 35 "

 " سورة فاطر " " وما فيها من الآيات في الائمة الهداة "

منها: قوله تعالى: ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها 1 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا أبو محمد أحمد بن محمد النوفلي (1)، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن مرازم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قول الله عزوجل (ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها)

___________________________

 (1) في نسختي " ب، م " أحمد بن محمد النوفلي، وهو أحمد بن محمد بن موسى النوفلي.

 

[ 479 ]

قال: هي ما أجرى الله على لسان الامام (1). يعني ان الذي يجريه الله على لسان الامام عليه السلام من الكلام هو رحمة منه فتح بها على الناس (لانه) (2) لا ينطق عن الهوى وما ينطق إلا عن الله، وكلما يكون من الله فهو رحمة، ومنه قوله تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) (3). وكذلك أهل بيته الطيبين صلوات الله عليهم أجمعين. وقوله تعالى: إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه 2 - تأويله: ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب (ره)، عن علي بن محمد وغيره، عن سهل بن زياد، عن يعقوب بن يزيد، عن زياد القندي، عن عمار بن [ أبي ] (4) يقظان الاسدي، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عزوجل (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) قال: ولايتنا أهل البيت - وأهوى بيده إلى صدره - فمن لم يتولنا لم يرفع الله له عملا (5). يعني أن الولاية هي العمل الصالح الذي يرفع الكلم الطيب إلى الله تعالى. 3 - وذكر علي بن إبراهيم (ره) عن الصادق عليه السلام أنه قال " الكلم الطيب " قول المؤمن: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله، وخليفة رسول الله. " والعمل الصالح " الاعتقاد بالقلب أن هذا هو الحق من عند الله لا شك فيه (6). 4 - ويؤيده: ما رواه، عن الامام علي بن موسى عليهما السلام في قوله تعالى (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) قال " الكلم الطيب " هو قول لا إله إلا الله محمد رسول الله، علي ولي الله وخليفته حقا وخلفاؤه خلفاء الله " والعمل الصالح يرفعه "

___________________________

(1) عنه البحار: 24 / 66 ح 51 والبرهان: 3 / 357 ح 2.

 (2) ليس في نسخة " ج ".

 (3) الانبياء: 107.

 (4) من نسخة " ج " وهو الصحيح على ما في كتب الرجال.

 (5) الكافي: 1 / 430 ح 85 وعنه البحار: 24 / 357 ح 75 والبرهان: 3 / 358 ح 1.

 (6) تفسير القمي: 544 وعنه البرهان: 3 / 359 ح 7 ونور الثقلين: 4 / 352 ح 37، والحديث نقلناه من نسخة " أ ".

 

[ 480 ]

إليه، فهو دليله وعمله اعتقاده الذي في قلبه بأن هذا الكلام الصحيح كما قلته بلساني (1). يعني: أن قوله بلسانه غير كاف إذا لم يكن بقلبه ولسانه وجوارحه وأركانه. وقوله تعالى: وما يستوى الاعمى والبصير (19) ولا الظلمات ولا النور (20) ولا الظل ولا الحرور (21) وما يستوي الاحياء ولا الاموات 5 - تأويله: من طريق العامة، ما روي عن أنس بن مالك، عن ابن شهاب عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: قوله عزوجل (وما يستوى الاعمى والبصير - قال: الاعمى أبو جهل، والبصير أمير المؤمنين (- ولا الظلمات ولا النور - فالظلمات أبو جهل والنور أمير المؤمنين) (2) - ولا الظل ولا الحرور - الظل ظل أمير المؤمنين عليه السلام في الجنة، والحرور يعني جهنم لابي جهل، ثم جمعهم جميعا فقال - وما يستوي الاحياء ولا الاموات) فالاحياء علي وحمزة وجعفر والحسن والحسين وفاطمة وخديجة عليهم السلام، والاموات كفار مكة (2). وقوله تعالى: إنما يخشى الله من عباده العلماء 6 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا علي بن عبد الله بن أسد (4)، عن إبراهيم بن محمد، عن جعفر بن عمر، عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك بن مزاحم، عن إبن عباس في قوله عزوجل (إنما يخشى الله من عباده العلماء) قال: يعني به عليا عليه السلام كان عالما بالله ويخشى الله عزوجل ويراقبه ويعمل بفرائضه ويجاهد في سبيله ويتبع جميع أمره برضائه ومرضاة رسوله صلى الله عليه وآله (5).

___________________________

(1) أخرجه في البحار: 24 / 358 ح 76 والبرهان: 3 / 358 ح 2 عن الرضا عليه السلام وظاهر البرهان انه مروى في الكافي ولكن لم نجده فيه نعم رواه بعينه في تنبيه الخواطر: 2 / 109.

 (2) ما بين القوسين ليس في نسخة " ج ".

 (3) عنه البحار: 24 / 372 ح 98 وأخرجه في البحار: 35 / 396 ذ ح 6 عن المناقب لابن شهر اشوب: 2 / 278.

 (4) في نسخة " م " علي بن أبي طالب بدل " علي بن عبد الله بن أسد " وهو اشتباه.

 (5) عنه البحار: 24 / 112 ح 12 والبرهان: 3 / 361 ح 4.

 

[ 481 ]

وقوله تعالى: ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير (32) 7 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا علي بن عبد الله بن أسد، عن إبراهيم بن محمد، عن عثمان بن سعيد، عن إسحاق بن يزيد الفراء، عن غالب الهمداني، عن أبي إسحاق السبيعي قال: خرجت حاجا فلقيت محمد بن علي عليه السلام فسألته عن هذه الآية (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) ؟ فقال: ما يقول فيها قومك يا أبا إسحاق ؟ - يعني أهل الكوفة - قال: قلت: يقولون: إنها لهم، قال: فما يخوفهم إذا كانوا من أهل الجنة ؟ قلت: فما تقول أنت جعلت فداك ؟ قال: هي لنا خاصة يا أبا إسحاق، أما السابق بالخيرات فعلي والحسن والحسين والامام (1) منا، والمقتصد فصائم بالنهار، وقائم بالليل والظالم لنفسه ففيه ما في الناس وهو مغفور له. يا أبا اسحاق، بنا يفك الله رقابكم وبنا يحل الله رباق (2) الذل من (3) أعناقكم وبنا يغفر الله ذنوبكم، وبنا يفتح وبنا يختم، ونحن كهفكم ككهف أصحاب الكهف ونحن سفينتكم كسفينة نوح، ونحن باب حطتكم كباب حطة بني إسرائيل (4). 8 - وقال أيضا: حدثنا حميد (5) بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن محمد بن أبي حمزة، عن زكريا (6) المؤمن، عن أبي سلام [ عن ] (7) سورة بن كليب قال:

___________________________

(1) في البحار: والشهيد.

 (2) في نسخة " م " رقاب، وفي نسخة " ج " وثاق وما اثبتناه من البرهان.

 (3) في نسخة " ج " عن.

 (4) عنه البرهان: 3 / 364 ح 11، وفي البحار: 23 / 218 ح 19 عنه وعن سعد السعود: 107، نقلا من كتاب محمد بن العباس (ره) وتفسير فرات: 128، إلا أن فيه هكذا " يا أبا اسحاق: بنا يقيل الله عثرتكم، وبنا يغفر الله ذنوبكم، وبنا يقضى الله ديونكم، وبنا فيفك الله وفاق الذل من أعناقكم، وبنا يختم وبنا يفتح لا بكم ".

 (5) في نسخة " ب " أحمد.

 (6) في نسخة " ب " زياد، وفي نسخة " م " وزيا.

 (7) من نسخة " ج ".

 

[ 482 ]

قلت لابي جعفر عليه السلام: ما معنى قوله عزوجل (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) الآية. قال الظالم لنفسه الذي لا يعرف الامام. قلت: فمن المقتصد ؟ قال: الذي يعرف الامام. قلت: فمن السابق بالخيرات ؟ قال: الامام. قلت: فما لشيعتكم ؟ قال: تكفر ذنوبهم، وتقضى لهم ديونهم، ونحن باب حطتهم، وبنا يغفر لهم (1). 9 - [ وذكر ابن طاووس أن المراد بهذه الآية ذرية النبي صلى الله عليه وآله، وأن الظالم لنفسه هو الجاهل بإمام زمانه، والمقتصد هو العارف به، والسابق هو إمام [ الوقت ] (2) عليه السلام وقال: فممن روينا عنه ذلك الشيخ أبو جعفر بن بابويه [ من كتاب الفرق ] (3) باسناده عن الصادق عليه السلام، وابن جمهور في كتاب الواحدة فيما رواه عن أبي الحسن العسكري عليه السلام، وعبد الله بن جعفر الحميري في كتاب الدلائل عنه عليه السلام، ومحمد بن علي بن رياح في كتابه باسناده عن الصادق عليه السلام، ومحمد بن مسعود بن عياش في تفسيره، ويونس بن عبد الرحمان في الجامع الصغير، وعبد الله بن حماد الانصاري في كتابه، وإبراهيم الخزاز وغيرهم. وقال (ره): ولعل الاصطفاء للظالم لنفسه في طهارة ولادته أو بأن جعله في ذريته خاصة أو غير ذلك مما يليق بلفظ اصطفائه جل جلاله (4). محمد بن العباس (ره) في هذا المقام روى عشرين رواية بأسانيدها تفيد ما هو مذكور في تأويل الآية الكريمة من المرام ] (5). 10 - وقال أيضا: حدثنا محمد بن الحسن بن حميد، عن جعفر بن عبد الله المحمدي، عن كثير بن عياش، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه في قوله تعالى (ثم أورثنا

___________________________

(1) عنه البحار: 23 / 219 ح 20 والبرهان: 3 / 364 ح 12.

 (2 - 3) من سعد السعود والبحار.

 (4) سعد السعود: 79 وعنه البحار: 23 / 219.

 (5) سعد السعود: 108، وما بين المعقوفين نقلناه من نسخة " أ ".

 

[ 483 ]

الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا - قال: فهم آل محمد صفوة الله، - فمنهم ظالم لنفسه - وهو الهالك - ومنهم مقتصد - وهم الصالحون - ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله) فهو علي بن أبي طالب عليه السلام يقول الله عزوجل (ذلك هو الفضل الكبير) يعني: القرآن يقول الله عزوجل (جنات عدن يدخلونها) يعني آل محمد يدخلون قصور جنات كل قصر من لؤلؤة واحدة، ليس فيها صدع ولا وصل، لو اجتمع أهل الاسلام فيها ما كان ذلك القصر إلا سعة لهم، له القباب من الزبرجد كل قبة لها مصراعان: المصراع طوله إثنا عشر ميلا، يقول الله عزوجل (يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور). قال: والحزن: ما أصابهم في الدنيا من الخوف والشدة (1). 11 - وقال علي بن إبراهيم (رحمه الله) في هذه الآية: هم آل محمد صلوات الله عليهم خاصة (ليس لاحد فيها شئ أورثهم الله الكتاب الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وآله تاما كاملا. وقال الصادق عليه السلام:) (2) " فمنهم ظالم لنفسه " وهو الجاحد للامام من آل محمد " ومنهم مقتصد " وهو المقر بالامام وال‍ " سابق بالخيرات " هو الامام. ثم قال عزوجل (جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب) (3). 12 - وذكر الشيخ أبو جعفر محمد بن بابويه (رحمه الله) في تأويل قوله تعالى (الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن - إلى قوله - لغوب) خبرا يتضمن بعض فضائل الزهراء صلوات الله عليها: قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، عن أبي الحسن أحمد بن محمد

___________________________

(1) عنه البحار: 23 / 220 ح 22 والبرهان: 3 / 364 ح 13.

 (2) ما بين القوسين لم نجده في تفسير القمى.

 (3) تفسير القمى، 546 وعنه البحار: 23 / 213 ح 1 والبرهان: 3 / 365 ح 20.

 

[ 484 ]

الشعراني، عن أبي محمد عبد الباقي، عن عمر بن سنان المنيحي، عن حاجب بن سليمان، عن وكيع بن الجراح، عن سليمان الاعمش، عن ابن ظبيان، عن أبي ذر رحمة الله عليه قال: رأيت سلمان وبلال يقبلان إلي النبي صلى الله عليه وآله إذ انكب سلمان على قدم رسول الله صلى الله عليه وآله يقبلها فزجره النبي صلى الله عليه وآله عن ذلك. ثم قال له: يا سلمان لا تصنع بي ما تصنع الاعاجم بملوكها، أنا عبد من عبيدالله، آكل مما يأكل العبيد، وأقعد كما يقعد العبيد، فقال له سلمان: يا مولاي سألتك بالله إلا أخبرتني بفضائل (1) فاطمة يوم القيامة ؟ قال: فأقبل النبي صلى الله عليه وآله ضاحكا مستبشرا. ثم قال: والذي نفسي بيده إنها الجارية التي تجوز في عرصة القيامة على ناقة رأسها من خشية الله، وعيناها من نور الله، وخطامها من جلال الله، وعنقها من بهاء الله وسنامها من رضوان الله، وذنبها من قدس الله، وقوائمها من مجد الله، إن مشت سبحت وإن رغت قدست، عليها هودج من نور فيه جارية إنسية حورية عزيزة جمعت فخلقت وصنعت ومثلت (من) ثلاثة أصناف: فأولها من مسك اذفر، وأوسطها من العنبر الاشهب، وآخرها من الزعفران الاحمر، عجنت بماء الحيوان، لو تفلت تفلة في سبعة أبحر مالحة لعذبت، ولو أخرجت ظفر خنصرها إلى دار الدنيا لغشي (2) الشمس والقمر، جبرئيل عن يمينها وميكائيل عن شمالها، وعلي أمامها والحسن والحسين وراءها، والله يكلاها ويحفظها. فيجوزون في عرصة القيامة فإذا النداء من قبل الله جل جلاله " معاشر الخلائق غضوا ابصاركم ونكسوا رؤوسكم، هذه فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله نبيكم، زوجة

___________________________

(1) في نسخ " أ، ج، م " بفضل.

 (2) في نسخة " ج " يغشى.

 

[ 485 ]

علي إمامكم، ام الحسن والحسين " فتجوز الصراط وعليها ريطتان (1) بيضاوان (2) فإذا دخلت الجنة ونظرت إلى ما أعد الله لها من الكرامة قرأت: " بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب ". قال: فيوحي الله عزوجل إليها: يا فاطمة سليني أعطك، وتمني علي ارضك. فتقول: إلهي أنت المنى وفوق المنى، أسألك أن لا تعذب محبي ومحب عترتي بالنار. فيوحي الله إليها: يا فاطمة وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لقد آليت على نفسي من قبل أن أخلق السماوات والارض بألفي عام أن لا أعذب محبيك ومحبي عترتك بالنار (3). إعلم أنه لما بين فيما تقدم من الآيات أن الذين أورثوا الكتاب علي والائمة من ولده صلوات الله عليهم ذكر سبحانه عقيب ذلك أعداءهم الكفار المستوجبين النار. وقوله تعالى: والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزى كل كفور (36) وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل 13 - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا محمد بن سهل العطار، (عن عمر بن عبد الجبار، عن أبيه عن) (4) علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر عليه السلام، عن ابيه، عن جده، عن علي بن الحسين، عن ابيه، عن جده أمير المؤمنين صلوات الله عليهم أجمعين قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي ما بين من يحبك وبين أن يرى

___________________________

(1) الريطة: الملاءة إذا كانت قطعة واحدة ونسجا واحدا.

 (2) في نسختي " م، ب " بيضاوتان.

 (3) عنه البحار: 27 / 139 ح 144 وأخرجه في البرهان: 3 / 365 ح 1 عن ابن بابويه، ولم نجده في كتب الصدوق.

 (4) في البحار 23: عن أبيه، عن جده، وفي البحار 27: عن عمر بن عبد الجبار عن أبيه عن جده.

 

[ 486 ]

ما تقر به عينه إلا أن يعاين الموت. ثم تلا " ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل ". يعني أن أعداءه (1) إذا دخلوا النار قالوا " ربنا أخرجنا نعمل صالحا - في ولاية علي عليه السلام غير الذي كنا نعمل " في عداوته، فيقال لهم في الجواب " أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير - وهو النبي صلى الله عليه وآله - فذوقوا (2) فما للظالمين - لآل محمد - من نصير " ينصرهم ولا ينجيهم منه ولا يحجبهم عنه (3). فالحمد لله رب العالمين الذي جعلنا من المحبين لامير المؤمنين وذريته الطيبين صلوات الله عليه وعليهم أجمعين

 

___________________________

(1) في البحار: أعداءنا.

 (2) في نسخة: " ج " وقرأ.

 (3) عنه البحار: 23 / 361 ح 19 وج 27 / 159 ح 7 والبرهان: 3 / 366 ح 2.


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/books/index.php?id=1402
  • تاريخ إضافة الموضوع : 0000 / 00 / 00
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18